لقد كان الرب يسوع مهتمًا بالتعليم حيث ذُكِر أنه كان أول ما قام به في تجواله في الجليل: “وكَانَ يَسُوعُ يَطُوفُ كُلَّ الْجَلِيلِ يُعَلِّمُ فِي مَجَامِعِهِمْ، وَيَكْرِزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ، وَيَشْفِي كُلَّ مَرَضٍ وَكُلَّ ضَعْفٍ فِي الشَّعْب.”… (مت ٤: ٢٣ – ٢٥).

ولقد سارت الكنيسة على نفس النهج من خلال مدارس الموعوظين التي كانت تهتم باعطاء طالبي العماد أساسيات التعليم المسيحي. ثم امتد التعليم ليشمل المعمَّدين أيضًا، فبدأت مدرسة الإسكندرية اللاهوتية كمدرسة للموعوظين تضم طالبي العماد من اليهود واليونانيين وبمرور الوقت اكتسبت بُعد دفاعي وكرازي، وبدايةً من القرن الثالث تحولت إلى مركز اشعاع للفكر المسيحي في المسكونة كلها.

دبلومة المسيحية فى العصور الأولى